الوعى العمالى ..حمدى حسين

  • 04:26:24 م on نوفمبر 9, 2008 | 0

    اعتصام وإضراب عن الطعام


    أمام مستشفي هيئة السكة الحديد

    لقد رد فني السلامة والصحة المهنية علي قرار رئيس الهيئة المركزية للسكة الحديد، بنقلهم إلي الشركة الخاصة للأمن والنظافة وذلك يوم 8 نوفمبر 2008، بمحاولة الاعتصام داخل هيئة السكة الحديد ولكن أمن الهيئة منعهم، ولم ينتهي اليوم إلا وكان حوالي 30 منهم معتصمين أمام مستشفي السكة الحديد بشارع الجلاء وأعلنوا نيتهم في الاعتصام مصحوباً بإضرابهم جميعاً عن الطعام، وقد استمر الاعتصام لعدة ساعات، وقد توجه إليهم اللواء سعد زغلول رئيس مباحث الهيئة والذي وعدهم بالتفاوض مع الإدارة وإصدار قرار بتوزيعهم علي الإدارات الأربعة، وأنه سوف يرد عليهم في اليوم التالي، وفض العمال اعتصامهم بناء علي هذا الوعد.

    وقد سبق وذهب العمال قبل صدور القرار إلي اللواء سعد زغلول وأبلغوه بموافقتهم علي النقل لشركة الأمن والنظافة، وذلك بشرط ضمان الحفاظ علي حقوقهم الحالية من مرتب وحوافز وباقي الحقوق مثل زملائهم بالهيئة، فرفض بحجة أن كل إدارة ولها شغلها ومهامها، كما منعهم فايز الحماقي رئيس شئون العاملين من التوقيع، وأبلغهم بأن عملهم بالهيئة قد أنتهي، فتوجهوا إلي قسم شرطة الأزبكية لعمل محضر إثبات حالة بمنعهم من العمل، ولكن القسم رفض تحرير محاضر لهم، مما أدي إلي تصعيد الموقف وذهابهم إلي أمام المستشفي لإعلان الاعتصام والإضراب عن الطعام.

    هذا ولم يكن هذا هو الاعتصام الأول لفنيي الأمن الصناعي بهيئة السكة الحديد فقد سبقه عدد من الاعتصامات وهي:

    اعتصم نحو 60 عامل من عمال الإدارة المركزية للأمن الصناعي الاثنين 3 نوفمبر 2008, وذلك احتجاجا علي قرار الهيكلة الإدارية والتابع لها إدارة الأمن الصناعي والتي سميت إدارة السلامة والمخاطر قرار بإلغاء الأمن الصناعي من الهيئة . وقد صدر هذا القرار ضمن الهيكلة الجديدة.

    ويبلغ فني السلامة والصحة المهنية، في الإدارة المركزية علي مستوي الجمهورية نحو 840 فني (عدد منهم مؤقتين), تم توزيع 210 منهم علي الأربع إدارات التي تم تقسيم الإدارة إليها هي : سياسات التأهيل والتدريب – إدارة المخاطر – إدارة المخاطر والطوارئ – إدارة الفحص والتفتيش.

    وكان في القاهرة منهم 120 فني، تم توزيع 62 علي الإدارات وتبقي 58.

    وقد حدد العمال مطالبهم في:-

    1- المساواة مع باقي زملائهم داخل الإدارات الأربع.

    2- تثبيت العمال المؤقتين.

    وقد ارجع العمال سبب اختيار الفنيين الموزعين علي الإدارات إلي المحسوبية والمجاملات وقالو أن ” السكة الحديد لم تكن سكة حديد ولكن سكة مجاملات ” وقال العمال أن الاختيار يجب أن يكون علي أساس الأقدمية والكفاءة والتقارير السرية.

    وذكر العمال أنهم فوجئوا بأن الهيئة تنقلهم للعمل في شركة أمن ونظافة وهي شركة قطاع خاص ورئيس مجلس ادارتها هو اللواء عصام عصفور، وان اللواء صبحي محمود نائب رئيس مجلس الإدارة للموارد البشرية بالسكة الحديد عضو في مجلس إدارة الشركة والتي مقرها ورش الفرز وقال العمال لقد قابلنا اللواء عصام عصفور وقال لنا انه سوف يعطينا 30% من طبيعة العمل أي ما يعادل 40 إلي 60 جنيه.

    وقال العمال أن اللواء صبحي محمود حاول أن يجبرهم علي التوقيع علي إخلاء طرف من الإدارة حتى تنتهي صفتهم التابعة للإدارة , وقد بدأت الإدارة يوم 2 نوفمبر بمنع العمال من التوقيع في دفتر الحضور والانصراف وان الإدارة تحاول سحب الكارنيه والسرك , وقال العامل عبد الرحيم علي محمد ” انه يعمل بالشركة ثلاث سنوات وبعقد مؤقت وان عمره الأن 39 سنه، وإذا مشيت من الهيئة أروح فين ولا أطالب إلا بالتعيين.

    وقال مصطفى أحمد احمد ” أنا معين منذ ثلاثة سنوات ولدي زوجة وثلاثة أطفال , ويوجد درجات خالية بالهيئة ومع ذلك لا يريدون توزيعنا فيها”

    وقال أسامة عبد الرحيم فني امن صناعي وخريج معهد امن صناعي “أنا اعمل منذ 2007 بعقد مؤقت بمرتب 120 جنيه واسكن بشبرا و اصرف اغلب مرتبي علي المواصلات ورغم أنني اعمل في السكة الحديد إلا أنني ليس لي الحق في ركوب القطار وليس لي اشتراك , وأطالب بالتعيين”، وقال عمرو السيد عطية اعمل بعقد مؤقت منذ أكثر من ثلاث سنوات ومرتبي 220 جنيه و أطالب بالتعيين ولا يوجد معي ما يثبت عملي في السكة الحديد.

    قال ممدوح صبحي عبد المطلب ” أنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال و اعمل بعقد مؤقت من سنه ومرتبي 129 و أسكن بالخطاطبة في المنوفية واصرف 15 جنيه مواصلات في اليوم .

    وذكر أحد العمال أن الإدارة تدس بينهم مخبرين للتصنت علي ما يقولون وما يفعلون، وقال دي مؤامرة ضدنا علشان يطردونا ويبعتونا الشركة دي علشان مصالح شخصية، و قال أيضا أن اللواء صبحي هدد المهندس محمد حسنين بعمل تقرير ضعيف ضده لان كان واقف بجانبنا.

    وذكر العمال أن اللواء صبحي أجتمع بهم حتى يقبلوا العمل بشركة الأمن فرفضوا، فقال لهم سوف تعملون امن صناعي برئاسة الهيئة، فسألوه وما الإدارة التي سيتبعون لها فقال الإدارة التي أراها، و أكد العمال تخوفهم من الفصل بعد منعهم من الإمضاء في الدفتر.

    وذكر بعضهم أنهم معينين من 5 سنوات ولم ويفاجئون بجزاءات تعسفية وبدون مبرر وأنهم لاغيبن الأجازات وحتى بدون مرتب ولاغبين أيضا النقل بمبرر العجز الشديد وان العمل يتطلبهم، كما أن من يعملون بنظام عقد العمل محرومون من الأجازات إلا بعد 5 سنين، وإن ما يحدث الآن يتعارض مع ما كانوا يقولونه من حاجة العمل إليهم.

    وأكد العمال أنهم سوف يستمروا في الاعتصام حتى يحصلوا علي مطالبهم وان زملائهم في مختلف المحافظات معتصمين (وذلك أثناء اعتصام 3 نوفمبر) مثل المنصورة وبنها والإسكندرية وبني سويف وأسيوط وسوهاج وأنهم علي اتصال بهم .

    وقد ذكر العمال أن الهيئة تحاول التخلص منهم بشتى الطرق، فقال محمد سالم رمضان ” أن المستشفى التابع للهيئة أصدر تقرير بناء علي شعور بالتعب وذهاب للكشف أنني عندي تضخم في عضلة القلب وارتخاء في الصمام المترالي وغير لائق لوظيفة فني امن صناعي، وذهبت إلي معهد القلب، وكشفت فأكد الأطباء إنني سليم تماما ولا يوجد سبب مرضي يمنعني من العمل وقدمت التقرير للواء رجب رئيس الإدارة المركزية واللواء صبحي و أرسلت لرئيس مجلس الإدارة لم يعمل شئ وكذلك للشئون القانونية، وأرسلت لمساعد الوزير وذلك منذ شهرين ونصف ولم يرد احد علي . وقال اللواء رجب شالني وشركني حتى لا اشتغل بالإدارة مع أن فيه ناس دخلت لكن بالواسطة” .

    قال عبد السميع محمد إبراهيم ” حصلت لي حادثة إثناء عملي بالقطار في 23/4/ 2005 كانت ستؤدي بحياتي وذلك أثناء العمل، وان الإدارة لم تقوم بعمل محضر إداري أو محضر إصابة، وتلك الحادثة سببت قطع بعصب الوجه والسمع وكسر في الفك وتركيب جهاز لتطوير عظمة الساق ولم يصرفوا لي أي شئ ولا حتى اعانه مرضية و عملت عملية علي حسابي في القصر العيني ولكن خصم مني 30% من طبيعة العمل مع أن دي إصابة عمل ولا يجب الخصم مني ورفعوا حافز السفرية ولي نسبة فيه و كان من المفترض أن اعمل 6 ساعات بناء علي تقرير الأطباء ولكن مدة عملي 8 ساعات”

    وقد رفع العمل لافتات كتب عليها مطالبهم، وقد أهان رئيس مباحث السكة الحديد العمال،وذلك بحضور رئيس النقابة ” رمضان الجندي “، كما حاصرهم ومنع دخول الصحفيين والراصدين من مراكز حقوق الإنسان

    وقال رئيس المباحث انه هناك اجتماع امني وطلب وفد من العمال ليتفاوضوا مع رئيس الهيئة هم ” محمد سالم و محمود كمال و عصمت حمادة و علاء عبد الحميد ” و كان اللواء سعد زغلول مدير إدارة المباحث هو من يتفاوض مع العمال أو الوسيط بين العمال والهيئة .

    وقد اعتصم العمال أكثر من مرة خلال السنة الماضية من اجل البدلات والإضافي وبدل السفرية وهي ” من يطلع القطار يأخذ 3 جنيه “.

    هذا وقد أستضاف حزب التجمع العمال في مقره المركزي وذلك لسماع شكواهم ومطالبهم، وعرض علبهم المساعدة القانونية من خلال محامي الحزب، كما أصدرت لجنة التضامن العمال بيان بعنوان وذلك للتضمان مع العمال في أكثر من موقع، ضمنهم عمال الأمن الصناعي بالسكة الحديد، وأدانت التضييق الأمني عليهم ومنع الصحفيين والراصدين من الوصول إليهم.

    مؤسسة أولاد الأرض

    9 نوفمبر 2008

    الساعة الثانية والنصف ظهراً

     

أضف تعليق